*بهدف بناء المنظومات القيمية التي تعزز الوسطية في المجتمع الكويتي
صرح السيد فريد عمادي وكيل وزارة الأوقاف؛ الأمين العام للجنة العليا لتعزيز الوسطية أن المركز يقوم بدور مهم في تعزيز الوسطية في المجتمع الكويتي ويستهدف بذلك شرائح عدة؛ من خلال برامجه التدريبية والتوعوية والأنشطة الثقافية.
وفي هذا الصدد قام فريق التدريب والتأهيل بالعديد من الإنجازات في الفترة السابقة وعلى مدى ما يقرب من 5 أشهر؛ ومن ذلك على سبيل المثال إقامة 31 دورة تدريبية؛ شارك فيها 851 متدرباً.
وأوضح العمادي أن أهمية تلك الدورات إلى جانب ما تقدمه من محتوى علمي وشرعي تكمن في تحقيق التعاون الإيجابي مع الجهات الرسمية ذات الصلة وعلى رأسها كل من: وزارة التربية ممثلة في المناطق التعليمية، ووزارة الأوقاف والشئون الإسلامية ممثلة في إدارة الدراسات الإسلامية، وإدارة السراج المنير، وإدارة شئون القرآن الكريم، وقطاع المساجد، إلى جانب وزارة الإعلام.
وعن رؤية اللجنة العليا لتعزيز الوسطية أكد العمادي أنها تنطلق من تعزيز مفاهيم الوسطية الصحيحة ومحاربة الفكر الضال في المجتمع الكويتي، وإعداد دليل ارشادي للدورات التدريبية للأعوام المقبلة وذلك بعد إتمام مسيرة الدورات التدريبية مع الجهات ذات الصلة.
مع الحرص على التوسع في اقامة الدورات التدريبية لشاغلي الوظائف التوجيهية التأهيلية في المجتمع، وتعميق الشراكة التدريبية مع كافة قطاعات الدولة بما فيها القطاعات العسكرية.
ثم يأتي بعد ذلك وضع المعايير الكفيلة بقياس مدى نجاح الدورات التدريبية وتأثيرها على اصحاب الوظائف التوجيهية في المجتمع.
وذلك نظرا لكون تلك الدورات تهدف إلى نشر المنهج المعتدل وتكريس قواعده وضوابطه ومفاهيمه، وتدريب وتأهيل اصحاب الوظائف التعليمية والتوجيهية لحماية الشباب من مخاطر التطرف، إضافة إلى تعميق مفاهيم الولاء والانتماء لهذا الوطن الغالي.
كما تهدف إلى تفعيل وتنفيذ المبادرات الواردة في الوثيقة الوطنية لتعزيز الوسطية والتي تنص على تدريب وتطوير مهارات معلمي ومعلمات المواد الشرعية وتأهيل الكوادر الإعلامية بغية تأصيل مفاهيم الاعتدال والوسطية في مسائل الغلو والجهاد والتكفير، مع مراعاة تصميم المنهج التدريبي المستهدف وفق أسس علمية وشرعية وتنموية وفكرية وسلوكية بالاستعانة بالمتخصصين والخبراء، لحماية الشباب من مخاطر التطرف، وإشاعة أجواء الإيجابية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي ختام تصريحه ألمح العمادي إلى أهمية العملية التدريبية وإلى كون التدريب العمود الفقري والبوابة الرئيسة للارتقاء بالمعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات، ولاسيما في مجال العلوم الشرعية والدينية، وبالتالي فإن صياغة المنهج التدريبي المتكامل وفقاً لمحاور العملية التدريبية المستهدفة للأطراف المستفيدة تعد أولوية في مجال التوجيه والإرشاد وبناء المنظومات القيمية.